الخميس، أبريل 26، 2012

تقرير يحض على معالجة زيادة الاستهلاك والنمو السكاني من أجل مستقبل أفضل



ذكر تقرير لمجموعة من الباحثين أنه ينبغي التغلب على ظاهرة زيادة الاستهلاك في الدول الغنية بالإضافة إلى معالجة النمو السكاني السريع في الدول الفقيرة من أجل تمهيد الطريق نحو مجتمع عالمي أكثر استقراراً.
وقضى مجموعة الباحثين، الذين تم اختيارهم بواسطة الجمعية الملكية في بريطانيا، قرابة السنتين في إعداد تقريرهم وكتابة ملاحظاتهم الخاصة بأنماط الحياة في المجتماعات الغنية والفقيرة على حد سواء.
واقترح التقرير إعطاء جميع السيدات حق الاستفادة من برامج تنظيم الأسرة، والحد من ظاهرة فضلات الطعام الزائد.
وسيتم أخذ التقرير بعين الاعتبار خلال الإعداد لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في شهر يونيو حزيران المقبل.
وقال الرئيس المشرف على إصدر التقرير سير جون سالستون بالقطع نحن نعيش في وقت حيوي وحرج لنا ولكوكبنا. مع تغير ملحوظ في الصحة البشرية والأنماط الغذائية .مضيفاً أن الحل ليس أمراً صعب المنال بل يمكننا تحقيقه بأيدينا .
ورغم أن النمو البشري بصفة عامة كان مجالاً مثيراً للجدال في الأوساط البيئية، إلا أن المعدلات شهدت انخفاضاً في السنوات الأخيرة. وذلك بسبب قدرة الموارد الطبيعية على استيعاب مزيد من المواليد رغم التوقعات المغايرة، وكذلك بسبب قيام الدول الغنية بتصوير النمو السكاني على أنه مشكلة كبيرة لإخفاء حقيقة زيادة الاستهلاك في المجتمعات الغربية.
وقال إليا زولو المدير التنفيذي للمعهد الأفريقي لسياسة التنمية الذي يتخذ من نيروبي مقراً له يجب أن نستثمر في مجال تنظيم الأسرة في الدول الأكثر فقراً لأننا نتوقع زيادة المواليد فيها بصورة كبيرة قبل نهاية القرن الحالي، أفريقيا وحدها سيزداد عدد سكانها بنحو ملياري شخص .
وأضاف زولو يجب الاهتمام بالرعاية الصحية للأطفال والأمهات ، كما يجب استثمار المزيد من الأموال في التعليم في الدول
الفقيرة .
واقترح التقرير أن تدعم الدول الغنية برامج تنظيم الأسرة عالمياً ، والتي قدرها التقرير بأن كلفتها ستبلغ نحو 6 مليارات دولار سنوياً.
وحذّر التقرير من زيادة معدلات المواليد في الدول الأقل نمواً لمستويات مخيفة، متوقعاً زيادة النمو السكاني العالمي بحلول العام 2100 إلى 22 مليار شخص، نحو 17 ملياراً منهم في قارة أفريقيا.
واقترحت الجمعية الملكية في بريطانيا أن تكون الأولوية للقضاء على الفقر ومساعدة نحو 1.3 مليار شخص من الخروج من تحت خط الفقر.
وقال الباحثون إنه ينبغي على الدول المتقدمة والغنية أن تخفّض معدلات استهلاكها العالية من الغذاء والماء، رغم احتمال أن يؤثر ذلك على مستويات المعيشة.
وأضاف الباحثون أن بعض الدول المتقدمة بدأت تدرك خطورة زيادة الاستهلاك من خلال انتشار ظاهرة السمنة.
وكان تقرير أخير صادر عن منظمة الأمم المتحدة قد أكد أن الأرض تواجه مشكلات عدة وأبرزها النمو الديموغرافي، إذ يبلغ عدد سكان الأرض نحو 7 مليارات نسمة.
ومن المتوقع أن يرتفع إلى 9,3 مليار بحلول عام 2050، وتشير التوقعات الى أن 49 دولة الأقل تقدماً ستشهد نمواً سكانياً بمعدل ثلاثة اضعاف, ليرتفع عدد سكانها خلال الفترة ذاتها من 668 مليون نسمة الى 1,86 مليار، ولن يبدأ عدد السكان بالتراجع إلا خلال النصف الثاني من القرن بفعل انخفاض معدل الولادة ."Msn