الاثنين، أبريل 30، 2012

انخفاض العملات أمام الدولار وسط مستجدات أوروبية و ترقّب لأمريكيّة


أظهرت هذا اليوم بيانات إسبانيا أن البلاد حققت انكماشاً خلال الربع الأول من هذه السنة بمقدار أقل من التوقعات، لكن هذا لا يلغي فكرة أن إسبانيا حالياً في ركود اقتصادي. حيث انكمش الاقتصاد الإسباني بمقدار 0.3% خلال الربع الأول من هذه السنة 2012 تابعاً لانكماش مقداره 0.3% أيضاً خلال الربع الرابع الماضي من عام 2011. هذا و يتابع المتداولون حال إسبانيا المثقلة في الديون، و التي وصل فيها العجز مستويات مرتفعة جداً، فيما مستوى البطالة وصل إلى 24.4% و هو الأعلى في البلاد منذ عام 1994 عندما وصل إلى 24.55% في ذلك الحين.
من الناحية الأخرى، نستطيع أن نرى قلقاً أوروبياً تجاه وضع إسبانيا المالي، و بعد أن خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز الأمريكية تصنيف الديون السيادية الإسبانية لكل من الديون طولية الأجل و قصيرة الأجل. كل هذا رافقه اليوم قليل من الارتفاع في مستوى التضخم الأوروبي ليصل إلى 2.6%، و بذلك نرى الأسواق المالية الأوروبية متوتّرة جداً، خصوصاً في انتظار نتائج الانتخابات الفرنسية و الإيطالية، و الانتخابات المحليّة الألمانية.
في انتظار أسبوع ثقيل في بياناته و المستجدات الاقتصادية، نرى بأن الدولار الأمريكي تداول اليوم على ارتفاع مقابل معظم العملات الأجنبية، كذلك ارتفع سعر صرف الين الياباني مقابل كل العملات الرئيسية في العالم، و هذا في ظل بعض عمليات جني الأرباح التي حصلت.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
انخفض سعر صرف اليورو هذا اليوم بعد أن لامس الأعلى له عند سعر 1.3266 دولار لليورو الواحد، و قد انخفض الزوج ليحقق الأدنى عند سعر 1.3218 دولار لليورو. و التحليل الفني يظهر بأن سبب هذا الانخفاض كامن في الفشل في الثبات فوق مستوى المقاومة الأقرب 1.3250 جلسة اليوم، فيما تبقى المقاومة الأهم عند 1.3320 سبب السلبية التي يرجّحها أنصار التحليل الفني.
في نفس الوقت، يظهر لنا المحللون الفنيّون بأن كسر سعر 1.3180 هو السبيل لتأكيد الاتجاه الهابط على الزوج، و دفع السعر للانخفاض بتأثير من المؤشرات الفنية التي تبدو في وضع سلبي، لكن بحاجة لتأكيد هذا من خلال كسر الدعم المشار له.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
بعد عشر جلسات على التوالي من الارتفاع، نرى سعر صرف الجنيه الإسترليني هذا اليوم و قد عاد للانخفاض بعد تحقيقه الأعلى منذ

الدولار الأمريكي يعود لموقعه كملاذ آمن


انطلق الاسبوع الجاري بنظرة متشائمة نوعاً ما، لنرى الدولار الأمريكي يسترد
 بعضاً من الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوع الماضي على ضوء تنامي أمل المستثمرين
 باقتراب انطلاق الخطة التحفيزية الأمريكية الثالثة، أما اليوم اظهر تقرير الناتج المحلي
الإجمالي الكندي انكماشاً في الاقتصاد خلال شهر شباط/ فبراير بأسوأ من التوقعات،
الأمر الذي رفع من حدة القلق في الأسواق ليصبح الدولار الأمريكي ملاذاً آمنا في الأسواق.
أما بالنسبة لتقرير الدخل الأمريكي فقد أظهر ارتفاع مستويات الدخل الشخصي خلال
شهر آذار/ مارس بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة والمتوقعة عند 0.3%،
أما بالنسبة للإنفاق الشخصي فقد ارتفع بأسوأ من التوقعات، ولكن من الجدير بالذكر
 أن مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات الأمريكي انخفض خلال نيسان/ ابريل بأسوأ
من التوقعات ليؤكد على التشاؤم في الأسواق.
وبالنظر إلى سوق العملات من ناحية فنيّة، وبالحديث عن زوج اليورو مقابل الدولار
 الأمريكي، فقد قلّص من مكاسب يوم الجمعة الماضية بعد أن لامس أعلى مستوى
 له عند 1.3270 دولار، لينعكس الزوج حالياً لإعادة اختبار مناطق الدعم الرئيسية
 والمتوسط المتحرك لـ 50 يوم حول 1.3200 -1.3220 دولار، ونتوقع عزيزي
 القارئ بعض الدعم من هذه المناطق، والثبات دون 1.32 دولار قد يدفع الزوج
 للهبوط إلى 1.3150 دولار ومن ثم 1.3100 دولار، أما بالنسبة لسيناريو
 الصعودي المحتمل فإن الثبات فوق 1.3270 دولار قد يعيد الزوج إلى
1.3300 دولار ويليها 1.3350 دولار.
أما بالحديث عن زوج الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي، فقد لامس مستويات
 المقاومة المستهدفة عند 1.6300 دولار، والتراجع للمسار السلبي نحو 1.6200
دولار أمر محتمل في الوقت الراهن، ويظهر مؤشر الستوكاستك بأن الزوج عبر الحدود
 السلبية تاركاً المناطق المشبّعة بعمليات الشراء، وينبغي أن تتمكن مستويات الدعم
1.6165 دولار من إيقاف الجانب السلبي، ولكن لا نزال نرى بأن الاتجاه الصاعد
سيستمر خلال المرحلة المقبلة.

زيادة الادخار والدخل الشخصي بالولايات المتحدة في مارس


سجل دخل المستهلك الامريكي في مارس اذار أكبر زيادة في ثلاثة أشهر لكن المستهلكين جنبوا جزءا من السيولة الزائدة بادخار المزيد مع زيادة الانفاق بصورة متواضعة فحسب.
وقالت وزارة التجارة الامريكية يوم الاثنين ان دخل المستهلك زاد 0.4 بالمئة الشهر الماضي. وتوقع المحللون أن يرتفع 0.3 بالمئة. وزاد الدخل بعد الضريبة 0.2 بالمئة في مارس عند أخذ ارتفاع الاسعار في الحسبان.
ونما الانفاق الاستهلاكي 0.3 بالمئة الشهر الماضي بينما كان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز 0.4 بالمئة. وعند أخذ التضخم في الحسبان يكون الانفاق قد زاد 0.1 بالمئة.
وتباطأ نمو الاقتصاد الامريكي في الربع الاول مع قيام الشركات بتقليص الاستثمار واعادة تكوين المخزونات لكن بايقاع أبطأ.
وخفف ارتفاع انفاق المستهلكين على مدى الاشهر الثلاثة الاولى أثر التباطؤ لكن بيانات يوم الاثنين تنبئ بأن المستهلكين أنهوا الربع بأموال أقل متاحة للانفاق الحر.
ومع ارتفاع الاستهلاك بايقاع أبطأ من الدخل زاد معدل الادخار الى 3.8 بالمئة.
وزاد مؤشر سعري للانفاق الشخصي 0.2 بالمئة في مارس. وعلى مدى 12 شهرا حتى مارس ارتفع المؤشر 2.1 بالمئة وهي أضعف وتيرة في عام لكنها تظل فوق مستوى الاثنين بالمئة الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي