الجمعة، أبريل 13، 2012

العملات الأجنبية في حيرة بين التفاؤل و التشاؤم


شهدنا اليوم بيانات اقتصادية متعددة، منها ما كان إيجابي و منها ما كان سلبياً، كذلك، اختلفت التفسيرات لهذه البيانات و نتائجها على الأسواق المالية. من الناحية الأخرى، ظهرت نتائج لشركات أمريكية هامة جداً اليوم منها شركة جي بي مورجان التي أظهرت أرباح مقدارها 5.4 مليار دولار خلال الأشهر الثلاث الأولى من هذه السنة، و هذا يعني ربحاً مقداره 1.31 دولار كعائد على السهم مقارنة في التوقعات التي أشارت إلى احتمال 1.16 دولار.
من ناحية البيانات الاقتصادية الصينية، ظهر بحسب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني بأن النمو في الصين تباطأ بأكثر مما كان متوقعاً خلال السنة المنتهية مع نهاية الربع الأول من هذه السنة، حيث ظهر بأن النمو انخفض من مستوى 8.9% إلى 8.1%، و مثل هذا الخبر يعتبر سلبي جداً على الأسواق، لكن في المقابل، نرى البعض اتجاه للتفاؤل في ظل توقعاتهم بأن تكون مثل هذه البيانات دافعة للصين بأن تقوم بخطط تسهيل ائتماني و دعم للاقتصاد.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية الألمانية، فقد أظهرت البيانات بقاء التقديرات النهائية للتضخم عند نفس المستوى المعلن عنه سابقاً، حيث أظهرت قيمة مؤشر أسعار المستهلكين المتجانسة مع الاتحاد الأوروبي بأن الأسعار ارتفعت بمقدار 2.3% خلال السنة التي تنتهي في نهاية شهر شباط الماضي. و من المملكة المتحدة، اظهرت البيانات ارتفاعاً في مستوى أسعار المنتجين، حيث انخفضت الأسعار لكن بأقل مما كان متوقعاً، فيما استقرت أسعار المخرجات لشهر آذار. لكن في القيمة الجوهرية، فقد شهدنا انخفاضاً أكبر من المتوقع في نمو الأسعار. انخفض مؤشر أسعار المنتجين لشهر آذار في القيمة الغير معدّلة موسمياً من مستوى 0.5% إلى 0.1% في القيمة الجوهرية، فيما بقي المؤشر مستقراً عند مستوى 0.6% في القيمة التي تشمل أدوات الطاقة و الغذاء.
إن كل تلك البيانات اجتمعت مع تركيز المتداولين على قيام العائد للسندات الإيطالية و الإسبانية، فرغم طمأنة البنك المركزي الأوروبي للأسواق المالية تجاه احتمال تدخّله مجدداً في أسواق السندات، إلا أن المتداولين ما زالوا قلقين بخصوص ذلك.