الجمعة، مارس 23، 2012

الاقتصاد الأمريكي يختتم هذا الأسبوع الهادئ بإصدار بيانات قطاع المنازل


يستمر الاقتصاد الأمريكي في المسير في طريق هذا الأسبوع الهادئ، والذي يصنف من أكثر الأسابيع هدوءاً على الاقتصاد الأمريكي من حيث إصدار البيانات والأخبار الاقتصادية، وها نحن نصل إلى يوم الجمعة حيث سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي خبر واحد، ألا وهو مبيعات المنازل الجديدة.
وقد شهدنا خلال الأسبوع الجاري صدور بيانات عن قطاع المنازل الأمريكي، حيث صدر عن القطاع تقرير مبيعات المنازل القائمة، وتقرير المنازل المبدء إنشائها وتصريحات البناء، لشهر شباط/فبراير، حيث أظهرت تلك التقارير بأن الأنشطة الاقتصادية في قطاع المنازل الأمريكي لا تزال تبحث عن استقرارها المفقود، أما اليوم فسنشهد صدور تقرير مبيعات المنازل الجديدة لشهر شباط/فبراير لتأكيد ذلك، حيث تشير التوقعات إلى أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت على الأرجح خلال شهر شباط/فبراير بنسبة 1.3% لتصل إلى 325 ألف وحدة سكنية.
ولا يزال قطاع المنازل الأمريكي يرزخ تحت وطأة ضغوطات كبيرة جداً، نظراً لارتفاع معدلات البطالة في البلاد، هذا إلى جانب تشديد شروط الائتمان، بالإضافة إلى ارتفاع قيم الحبوس العقارية، والتي تثقل كاهل الأنشطة الاقتصادية في قطاع المنازل الأمريكي، مع الإشارة إلى أن رئيس البنك الفدرالي الأمريكي أكد مؤخراً على أن أنشطة قطاع المنازل لا تزال ضعيفة وتقبع ضمن مستويات مخيبة للآمال.
وبالانتقال إلى كندا، فقد صدر عن الاقتصاد الكندي اليوم مؤشر أسعار المستهلكين في كندا ليظهر ارتفاعاً في المؤشر خلال شباط/فبراير بنسبة 0.4%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 0.4%، وبتطابق مع التوقعات التي بلغت 0.4%، وعلى صعيد آخر فقد صدر عن الإقتصاد الكندي أيضاً مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن الشهر ذاته، حيث شهدنا ارتفاع المؤشر بنسبة 2.6%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 2.5%، وبأدنى من التوقعات التي بلغت 2.7%.
ومن ناحية أخرى فقد شهدنا إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.4%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 0.2%، وبأعلى من التوقعات التي بلغت 0.3%، أما مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري السنوي فقد ارتفع بنسبة 2.3%، بالمقارنة مع ما كان عليه سابقاً عند 2.1%، وبأعلى من التوقعات التي بلغت 2.2%.
وقد أعربت كندا عن ارتياحها إزاء التوقعات بالنسبة للتضخم خلال اجتماع البنك المركزي الكندي مؤخراً، حيث صرح البنك بأن بأنهم من الممكن أن يقوموا برفع أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماعهم المقبل.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن رئيس البنك الفدرالي الأمريكي أكد مؤخراً على أن معدلات التضخم سترتفع في الآونة المقبلة في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز، ولكن ذلك الارتفاع سيكون مؤقتاً، وكذا نتوقع بالنسبة للاقتصاد الكندي.