الجمعة، مارس 16، 2012

تسيطر حالة من التأرجح على الأسواق، و اليونان تحصل على خطة مساعدات جديدة من صندوق النقد الدولي


وصلنا لنهاية الأسبوع الاقتصادي و تسيطر حالة من التأرجح على الأسواق المالية بين الأرباح و الخسائر، فبيانات الاقتصاد الامريكي تؤكد بأن الولايات المتحدة بدأت بالعودة إلى المسار الصحيح و في الجهة المقابلة لا تزال أزمة الديون السيادية تلقي بظلالها على الاقتصاديات الأوروبية التي أثقل كاهلها السياسات التقشفية الصارمة، و لكن الخبر السار اليوم هو حصول اليونان على خطة مساعدات جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 28 مليار يورو.

يحاول اليورو تقليص الخسائر الكبيرة التي سجلها ببداية الأسبوع الجاري، وجاءت موافقة صندوق النقد الدولي على إعطاء اليونان خطة مساعدات جديدة بقيمة 28 مليار يورو لتعطي اليورو القوة للانتعاش و محاولة النهوض، فقد وافق الصندوق على تقديم خطة جديدة لمساعدة اليونان على مدى 4 أعوام ستبلغ قيمتها 28 مليار يورو، موضحاً أنه بات بامكان السلطات اليونانية سحب 1,65 مليار يورو من خط الائتمان الجديد هذا.
أشار الصندوق انه ألغى برنامج المساعدة السابق لليونان الذي تمت الموافقة عليه في ايار 2010، و سوف  تبقى الـ20,3 مليار يورو التي تسلمتها اثينا في اطار خطة المساعدة الاولى هذه، والتي تعتبر اكبر قرض دفعه الصندوق على الاطلاق، متوجبة للصندوق لأن اثينا ستسددها بين عامي 2013 و2015.
يتوقع اليوم أن يبقى التذبذب سيد الموقف مع شح البيانات الاقتصادية الهامة من القارة العجوز، فالعيون في هذه المرحلة على الاقتصاد الأمريكي الذي لا يزال يقدم مزيدا من الإشارات الايجابية للأسواق المالية بأنه يمتلك الزخم الكافي لبدء مسيرة الانتعاش الاقتصادي.
أن هذه الإشارات الايجابية المتكررة من الاقتصاد الأمريكي أعطت الدولار الأمريكي القوة للارتفاع الكبير فقد ارتفع خلال تعاملات هذا الأسبوع لأعلى مستويات منذ شهريين، و هذا ما سلب أسواق العملات ذات العائد المرتفع القوة للارتفاع، و هذا أيضا بدا واضحا على المعادن الثمينة خاصة الذهب الذي انخفض بشكل حاد خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مسجلا مستويات دنيا عند 1,635.09$ للاونصة يوم أمس.
على ما يبدو اليوم بأن الدولار الأمريكي سوف يميل للانخفاض ضمن عمليات التصحيح و جني أرباح و هذا ما سوف يقلص من خسائر المعادن الثمينة و العملات ذات العائد المرتفع."ecplus"