صرح السيد برنانكي رئيس البنك الاتحادي الفدرالي الأمريكي أن التهديدات الناتجة من أزمة الديون الأوروبية قد خففت، في حين أشار لكون أموال الولايات المتحدة الأمريكية في أسواق المال لا تزال عرضة للمخاطر مع الأصول الأوروبية، و ذلك في شهادته اليوم الأربعاء أمام لجنة الأزمة الأوروبية في مجلس النواب الأمريكية.
نوه السيد برنانكي للتطورات التي ساهمت في تقليص المخاطر، مشيراً لجهود زعماء المنطقة الأوروبية و دعمهم لخطة الإنقاذ الأوروبية المنصوص عليها مقابل العمل علي تخفيض ميزانيات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و خاصة اليونان، كما أشار لاتفاق الحكومة اليونانية مع القطاع الخاص الدائن للحد من ديون اليونان.
علي الصعيد الأخر فقد نوه السيد برنانكي لكون "الوضع المالي و الاقتصادي الأوروبي لا يزال صعباً"، مشيراً "لأهمية متبعة زعماء المنطقة الأوروبية لتك الالتزامات في السياسات المالية و الاقتصادية لضمان الاستقرار الدائم"، كما نوه إلي أنه يتعين علي أوروبا اتخاذ المزيد من الخطوات، بما في ذلك تعزيز نظامها المصرفي بشكل أعمق، و العمل علي التوسع في "المصدات المالية" بشكل كبير للوقاية من المخاطر التي تنتقل من دولة إلي أخري.
في حين نوه السيد برناكي لكون علي الرغم من أن المؤسسات المالية الأمريكية قد قلصت من ارتباطها بأوربا، إلا أن نسبة 35% من أصول الولايات المتحدة الأمريكية و الأموال الأمريكية في أسواق المالي العالمية تعد في حيازات أوروبية، مضيفا "أن الشركات
المالية الأمريكية و الصناديق المالية الأمريكية لديها الوقت لضبط المخاطر و للتحوط منها إلي حداً ما"، "إلا أن الخطورة تكمن في انتقال العدوى، حيث أن ذلك لا يزال يعد مصر للقلق سوء بالنسبة لتلك المؤسسات أو المشرفين أو المنظمين".
علي الصعيد الأخر فقد نوه السيد جايتنر وزير الخزانة الأمريكية خلال شهادته أيضا أمام لجنة الأزمة الأوروبية في مجلس النواب الأمريكية اليوم الأربعاء لكون "أوروبا لديها الوسائل لحل الأزمات التي توجهها اعتماداً علي نفسها"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تساعد أوربا علي الهامش".
هذا و قد صرح السيد برنانكي بأن عمليات تبادل بنك الاحتياطي الفدرالي مع البنك المركزي الأوروبي "مفيدة جداً"، موضحا أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تواجه مخاطر تجاه عمليات تبادل العملات الأجنبية من قبل أوروبا"، مشيرا لكون احتمالات خسارة المبادلات مع أوروبا تعد "منخفضة جداً جداً"، كما أشار لكون "اختبار الضغوط علي المصارف الأمريكية قد يتضمن تحمل عقبات أوروبا".