خلال هذا الأسبوع سيتم الإعلان عن عدة قرارات خاصة بأسعار الفائدة من كلا من البنك المركزي الاسترالي والبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي. سوف يعقد البنك المركزي الاسترالي اجتماعه في فترة الظهيرة بتوقيت سيدني يوم الثلاثاء، وتتوقع الأسواق قطع سعر الفائدة الاسترالية بمقدار 25 نقطة أساس من 4.25% إلى 4.00%. ويوجد بعض المخاطر الضئيلة بقطع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما توجد خطورة ضئيلة باتخاذ البنك الاسترالي قرار بالإبقاء على سعر الفائدة بدون تغيير وذلك,
في ضوء البيانات الاقتصادية العالية التي سجلت نتائج أفضل من التوقعات وهدوء أزمة الديون في منطقة اليورو. وبغض النظر عن ذلك، لا يعتمد تداول الدولار الاسترالي على آليات سعر الفائدة في الوقت الحالي، وبالتالي فإن علينا التركيز على معدل الميل إلى المخاطرة بشكل عام في الأسواق لنتمكن من الحكم على الحركة المستقبلية المتوقعة للدولار الاسترالي.وسوف يجتمع البنك البريطاني صبح يوم الخميس ومن المتوقع أن يحافظ على سعر الفائدة بدون تغيير عن 0.50%، إلا انه من المتوقع أن يبدأ دورته الثالثة في برنامج شراء الأصول. تتوقع الأسواق أن تبلغ مشتريات السندات البريطانية 50 مليار إسترليني، وتوجد قلة تتوقع أن تصل هذه المشتريات إلى 75 مليار إسترليني. وفي ضوء صدور بعض البيانات الاقتصادية البريطانية نتائج ذات قوة مفاجئة، نعتقد أنه توجد احتمالية بألا يقوم البنك البريطاني باتخاذ أي إجراء جديد في هذا الإجتماع، وفي هذه الحالة قد يشهد الجنيه الإسترليني المزيد من الارتفاع والقوة لفترة قصيرة. كما يبدو أن الإسترليني يتحدى توقعات برنامج التسهيل الكمي في الأيام الأخيرة، حيث يقترب الباوند/ دولار من أعلى مستوياته الأخيرة. وسوف نلاحظ أن الباوند البريطاني يمتد في ارتفاعاته بصعوبة بعد مستوى 1.5900، ونراقب الآن إغلاق هذا الزوج على الرسم البياني اليومي تحت مستوى 1.5765 لأن هذه ستكون دلالة على ضعف الارتفاع وبدء الانعكاس للأسفل.وسوف يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماع يوم الخميس، ومن المتوقع أن يحافظ على سياسته النقدية بدون تغيير. ومن المحتمل أن يشير دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي للبنك إلى التحسن البسيط قراءة مؤشرات مديري المشتريات وإلى أن هذا يعتبر إشارة إضافية على سوء الأوضاع التي كان عليه الاقتصاد في منطقة اليورو خلال الربع الرابع من العام الماضي، إلا انه سيشير بلا شك إلى أن المخاطر الهبوطية لا تزال قائمة. وبشكل عام، لا نعتقد أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي أو المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد الاجتماع سيكون لهما تأثير على اليورو، وإنما ستكون نتيجة المفاوضات في اليونان ومعدلات الميل إلى المخاطر هي الأكثر أهمية بالنسبة لليورو.